لمحات من حياة الامام الحسين"الجزء الثانى"

**HABIBA** الثلاثاء فبراير 17, 2009 12:23 pm

يوم كربلاء
يمضى الحسين ثائرا ضد بنى أمية, وهو يعرف أنه بهذا العدد القليل من الرجال من آل البيت لا يمكنه اسقاط حكم بنى أميه,وأنه سوف يلاقى الموت لامحالة.
ولكنه كان يعرف أن دمه الشريف سيكون صيحه ضد الظلم,وأن الناس قد يفيقون على ما أوصله حكام بنى أميه بتحويلهم الخلافة الى ملك عضوض.
ومضى الحسين واذا به يواجه جيش يزيد الذى ارسله زياد بن ربيعة بقيادة عمر بن سعد ووجد الحسين أن المعركة غير متكافئة,فطلب من أصحابه أن ينصرف من يريد أن ينصرف منهم وانصرف كثيرون تحت جنح الظلام,ولم يبق الاآل البيت معه .وسأل عمر بن سعد الحسين عما استقدمه,فقال له الحسين:"ان أهل الكوفه طلبونى,ولكن اذا ما أكرهونى أنصرف عنهم"وأرسل عمر بن سعد الى بن زياد برغبة الحسين هذه فى العوده ولكن بن زياد أراد الانتقام من الحسين منه نهائيا. وعرضوا على الحسين عروضا مذلة لم يقبلها,وفضل الموت على الحياة.وحاصروا الحسين فى كربلاء,ومنعوا عنه وعن أهله الماء.
وقد طلب الحسين مهلة,حتى يطلب من أعوانه التسلل تحت جنح الظلام,لأن الامويين لا يريدون سواه , فقال لهم "انكم لتعلمون أن القوم لا يريدون غيرى ,وأن يومى معهم غدا ,وانى قد أذنت لكم جميعا,فانطلقوا فى غير حرج ,ليس عليكم ذمام .هذا هو الليل قد غشيكم,فانطلقوا فى سواده قبل أن يطلع النهار وانجوا بأنفسكم "ولكن كلمات الحسين لم تزد آل البيت الا تمسكا بالقتال والاستشهاد معه,فيصيح أخوه لأبيه العباس بن على :"معاذ الله والشهر الحرام "وماذا نقول للناس اذا رجعنا اليهم؟نقول:تركنا سيدنا وابن سيدنا عرضا للنبال والرماح وجزرا للسباع ,وفررنا رغبه فى الحياة؟ معاذ الله ..معاذ الله.
والاعجب أن ابنه الصغير "على بن الحسين"يسأل والده العظيم"بل نحيا بحياتك ونموت معك.ألسنا على الحق يا أبتاه؟"ويقول الحسين:بلى والذى أنفسنا فى يده"فيقول الغلام "اذن والله لانبالى".
يوم حزين
وفى يوم العاشر من محرم سنة61ه كان 72 شخصا بقيادة الحسين يواجهون جيشا مكون من أربعة الاف مقاتل.ويصر جيش ابن زياد على قطع رأس الحسين.ويتساقط آل البيت واحدا تلو الآخر. ويحارب الحسين بشجاعة لا يعرف لها مثيل ,ولكن الحسين العظيم بكى فى لحظة,ولم يكن بكاؤه خوفا ولا جزعا,فقلبه لا يعرف الخوف ولا الجزع. فقد بكى عندما قتل القاسم بن الحسن وهو صبى صغير. ولقد نادى عمه الحسين أن ينقذه من الموت,وأسرع الحسين وضرب عنق قاتله,وتوجه الى ابن أخيه قائلا وقد ضمه اليه:"عزيز والله على عمك أن تدعوه فلا يجيبك,أو يجيبك فلا ينفعك فى يوم كثر واتره وقل ناصره"
ومع هول المعركة,كان الكثيرون يخشون أن يكون قتل سبط رسول الله على أيديهم,وكانوا يتحاشون لقاءه,الى أن أنهك الحسين القتال طوال هذا اليوم القاتم,وسقط اعياء,فهو يقاتل وحده جيشا مكتمل العدة والعتاد,ويقترب منه رجل انتزع من قلبه حب آل البيت وهو "شمر بن ذى الجوشن"فيتقدم ويجتز رأسه الشريف
وتغرب شمس هذا اليوم الحزين فى كربلاء على مشهد مثير وحزين, ففى العراء أشلاء آل بيت رسول الله,ومرت السيدة زينب أخت الحسين-ورأت أشلاء أخيها وآل البيت,فقالت فى أسى عميق وهى توجه نداءها الى جدها صلى الله عليه وسلم"يا محمداه.....صلت عليك الملائكة.......وهذا الحسين بالعراء.....مرمل بالدماء....مقطع الاعضاء......يا محمداه.....وبناتك سبايا......وذريتك تسفى عليها الصبا".
ويقول الرواة أنه لما قتل الحسين لم يكن أحد فى الحجاز يعلم أنه قتل,وبينما كانت أم المؤمنين أم سلمة فى فراشها قامت من النوم فزعة وهى تقول:واحسيناه....واحسيناه فتجمع الناس حولها وقالوا لها ما الخبر فقالت قتل ابنى الحسين,فقد رأيت رسول الله وعلى رأسه ولحيته التراب,فقلت يا رسول الله ....جعلت فداك ما هذا التراب على رأسك ولحيتك؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أم سلمة الآن رجعت من دفن ولدى الحسين فبكى الناس.
وتمضى الايام وينتقم الله من كل الذين سفكوا دم سبط رسول الله

**HABIBA** الثلاثاء فبراير 17, 2009 12:26 pm

عذرا للاطالة بس الموضوع بجد يستحق القراءة.............فى انتظار الردود

فداء الجمعة فبراير 20, 2009 2:50 am

اختى الحبيبة حبيبة جزاكى الله خيرا على هذه المعلومات القيمة التى تقدميها لنا عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخاصة عن آل بيته الذين أوصانا بهم رسول الله وقال اتقوا الله فى آل بيتىونتمنى من الله أن يوفقكى ويعينك على التواصل فى الحديث عن الصحابة والتابعين لنعرف مقدار ما بذلوه من مشقه وعناء فى سبيل الدفاع عن الاسلام وما يجب علينا أن نفعله تجاه الاسلام وأن نتخذهم قدوة لنا ونتأسى بهم فى حياتنا ونتمنى من الله أن يجمعنا بهم مع نبينا الكريم فى جنته ودار مقامته.

لمحات من حياة الامام الحسين"الجزء الثانى"

لمحات من حياة الامام الحسين"الجزء الثانى"

رد: لمحات من حياة الامام الحسين"الجزء الثانى"

رد: لمحات من حياة الامام الحسين"الجزء الثانى"